شجره المانجو


مسكينة عائلة زوجتي ، منكوبة ، العائلة من هنا ، من ديرتنا ، وليست كما

يعتقد البعض أنها من كوبا !

الرجال في هذه العائلة ، أجسامهم صغيرة وأعمارهم قصيرة ، بعكس نسائها ،

فأعمارهم طويلة وأجسادهم عظيمة ، ما عدا زوجتي ، فهى الوحيدة التي ورثت عن

أبيها النحافة وقصر القامة !

تعرفت على هذه الزوجة عن طريق أختي المدرسة ، فقد قالت لي يوما : إلى متى

يابندر ستظل في غربتك عزوبيا ؟

فقد كنت أعمل في بلدة بعيدة ، لكنها بلدة حديثة متوفر بها كل الخدمات ،

فقلت : إلى أن أجد الفتاة المناسبة !

قالت أختي : طلبك موجود !

قلت بحب إستطلاع : من هى ، وما ظروفها ؟

قالت : البنت مؤدبة وغلبانة ، لكنها ذكية ونشيطة ومخلصة ، لكن ظروفها مش

ولابد ، فوالدها متوفي ، وتعيش مع أمها ونصف درزن من البنات ، خمسة أخوات وبنت

أخ لهم متوفي !

صعبت علي البنت ، وصعب علي حالهم ، فقلت لأختي : وريني إياها !

في عصر ذات يوم رأيتها وكلمتها فأعجبتني ، فدخلت في الموضوع مباشرة ، وكان

أن وجدت منها تجاوبا ملحوظا ، إذ سهلت علي كل شيئ ، مهر معقول وشبكة بسيطة

وحفلة عائلية ، لكن إشترطت شرطين :

· أن أتركها تساعد أهلها ماديا .

· وأن تجلب معها بنت أخيها لتعلقها بها . وقد وافقت على شروطها !

فأنا موظف بشركة كبيرة ، بوظيفة مرموقة ( لا تسألوني معنى مرموقة ؟! )

والشركة معطياني سيارة وبيتا كبيرا .

وهكذا تزوجنا وحضرت معي وبرفقتها وردة بنت أخاها التي تبلغ ثماني سنوات .

بقليل من الجهد إنتقلت زوجتي إلى مدرسة بالمدينة التي نعيش بها ، لنقص في

عدد المدرسات ، وإنتقلت وردة إلى مدرسة إبتدائية لتكمل تعليمها ، فالمدارس هنا

جميلة وحديثة ، وتنقل طالباتها من وإلى البيت بحافلات كبيرة ، فلم يكن عندي أى

مشكلة !

مرت سنوات ثلاث ، لم تنجب زوجتي ، فأشغلت نفسها بمزيد من العمل ، الفترة

الصباحية في المدرسة ، والفترة المسائية في النادي النسوي !

حين بلغت وردة الحادية عشر تغيرت تماما ، إمتلأ عودها ، وزاد طولها ، فصارت

أطول من زوجتي !

ليس هذا فقط ، بل إزدادت جراءة ، فصارت تتكلم كثيرا (رغاية) ، وتحكي قصصا

عجيبة يصعب على المء أن يصدقها ، بل أنها رفعت الكلفة بيني وبينها ، وأخذت

تتمازح معي بلا وجل ، وتغني أو ترقص أمامي أحيانا ، ولا تخجل من قمصانها

الخفيفة التي تشف ما تحتها في حضرتي !

وفجأة صارت تشكي بأنها ترى أشياءا غريبة ، إذ تقول : أنها تشعر بأن أحدا

يدخل عليها غرفتها وهي نائمة في الليل ويغازلها !

قالت زوجتي حين سمعت ذلك : البنت عندها حالة نفسية عجيبة ، تتخيل أو تتوهم

أو تتحلم بأشياء ليس لها أساس في الواقع ، ثم أضافت : ومع هذا يابندر ، فمن

الواجب علينا أن نتطمن عليها ، فإذا قام أحدنا ليلا لأى سبب ، عليه أن يلقى

عليها نظرة إطمئنان !

لكن كما تعلمون ، الزوجة تعمل فترتين ، وبعدها تستقبل ضيوفها من جيران

يأتون لزيارتها هم وبناتهم ، هن يسالفن والبنات يمرحن مع وردة في غرفتها ،

وحين نذهب للنوم تغطس زوجتي في النوم وتصبح جثة هامدة ، ولولا شخيرها

العالي ، لقلت أنها مفارقة للحياة !

على هذا بدأت أنا مكرها للقيام بمهمة الإطمئنان على البنت ، أول مرة حين

قمت للحمام ، ذهبت إلى غرفتها ، البنت لا تحب النوم على برودة المكيف ، ولهذا

تنام بلا غطاء ، كانت نائمة على وجهها ، وأرجلها منفرجة ، وأعطافها الأنثوية

النافرة ظاهرة للعيان حتى على الضوء الضعيف ـ مثلي ـ للسهارى المشتعلة !

أمسكت الشرشف برفق وسحبته بهدوء أغطي فتنتها ، ثم خرجت مرتجفا أستعيذ ب****

من وسوسة الشيطان الرجيم !

وتكررت المشاهد في أيام أخرى ، إلى أن جاء يوم ، كنت أسحب فيه الشرشف

لأغطيها ، فقبضت على يدي بقوة وهى تهذي : لا ياعمي ، لا تسوي كدة ، أنا ما

أقدر على هذا ! ، والعجيب أنها أثناء هذيانها ، كانت تدعك بيدي الممسوكة علي

نهودها هنا وهناك ، المهم ، خلصت يدي منها بصعوبة ، وخرجت مكروش النفس ومرتجفا

، وكلي عجب من هذه التخيلات المريضة التي تنتابها !

ثاني يوم أتيت بمصحفا ووضعته بجوار سريرها ، وقلت لها : قبل أن تنامي إقرأي

بعض السور منه ، حتى لا تري أحلاما مزعجة في من*** !

لكن أحلامها المزعجة إستمرت معها ، ففي ليلة أخرى ، قبضت على يدي وأخذت

تمررها بين فخوذها فوق كلتها وهي تهمس بنفس الكلمات : لا ياعمي ، لا تسوي كدة

، أرجوك ، أنا ما أقدر على هذا !

قلت لزوجتي بما تقوله البنت فقط ، فكان ردها : البنت تهلوث ، تنتابها

الكوابيس ، لكن لا تخف عليها ، هذه أشياء عادية تحدث للبنات في هذا السن ،

وسوف تزول بالتدريج !

والشيئ الثاني الذي أضجرني ، أنه في بعض الأحيان ، عندما تكون زوجتي مشغولة

، أرد على التلفون ، فيكون كالتالي :

· آلو نعم ..

· من راغب علامة ؟

· آسف الرقم غلط ..

· وهى تضحك : بلى إنت راغب علامة ؟

· يا أختي راغب علامة بلبنان ، أنت غلطانة بالتأكيد ! ، ثم أرخيت

السماعة وقلت لزوجتي ، فكان ردها وهي تضحك : الحريم صادوك ، منهن *** ، كل ده

من وردة ، ففي يوم سألوني عن شكلك ، فأسرعت هي بالرد ، إنه يشبه راغب علامة ،

فقلت متفاخرة بينهن : صح !

رديت عليها صارخا : أنا أشبه راغب علامة ، فووووقي ياحرمة ، أنا أجلى منه

بكثير ، ودمي أخف من دمه بكيلوين على الأقل !

والمرة التي أطاحت ببرج من نفوخي (هذا إذا مازال به بروج) ، حين خطفتني

البنت في مرة ، على حين غرة (؟!) فسقطت كشوال الدقيق فوقها ، فأسرعت بلفلفة

رجليها على وسطي ، وأخذت تضغطتني عليها بقوة وهى تتأوه قائلة : لا ياعمي ، لا

لا ، لاتسوي كدة ، أرجوك ياعمي سيبني ، لا تسوي ، انا ما أقدر على هذا ياعمي

أرجوووووووك !

وقتها كنت قريبا من وجهها ، فرأيت البنت في حالة نوم عميق ، لكن الشهادة

*** ، حركاتها وكلماتها أوصلتني إلى حالة شديدة من الهياج ، وكدت أهم بها ،

لولا .. أني تمالكت أعصابي بأعجوبة ، وخلصت نفسي من بين رجولها بدون عنف حتى

لا أوقظها ، وخرجت على طراطيف أصابعي ، وأطلقت ساقي للريح ، رغم أنه لم يكن

هناك ريح ولا يحزنون !

أنقذت من هذه الشيطانة النائمة المتحلمة ، بتلفون من أسرة زوجتي ، فقد ساءت

حالة أمها التي كانت تعاني من الضغط وأمراض الشرايين والسكري ، فأخذت البنت

وسافرت على عجل !

نسيت أن أذكر لكم أن في حوش بيتنا ، الذي يفصله عن حوش الجيران حائط ،

وبهذا الحوش شجرة كبيرة للمانجو ، وأن هذه الشجرة العجيبة لا تطرح ثمارها إلا

مع بداية الصيف ، حيث تكون المدارس قد عطلت أو كادت ، وقد تعودنا من أولاد

جيراننا ، على قذائفهم التي تسقط في حوشنا ، عند نضوج ثمار المانجو !

حدايد مختلفة وعصي وحتى الأحذية والكنادر ، تسقط في الحوش ، فالأولاد في

الجهة الأخرى يغازلون الثمار ، ولا لوم عليهم !

لكن في هذا الموسم ، وحين سافرت زوجتي ، بدأت أشياءا أخرى تسقط ، أقلام روج

وأقلام مسكرة وقوارير كريم وغيرها !

البيت الذي نسكنه له باب على الحارة ، وله جراج للسيارة ، وداخل الجراج

بابا آخرا يصل إلى باب البيت الداخلي ، ويظل باب الجراج مفتوحا!

قبل مغرب ذات يوم ، كنت أمام التلفزيون بفانيلة وشورت ، سمعت نقرا خفيفا

على باب البيت الداخلي ، قمت وفتحت ، فوجدت فتاتين تقفان أمام الباب الداخلي ـ

دخلا من باب الجراج كما توقعت ـ قلت مستغربا : نعم ، أى خدمة ؟

قالت القصيرة بصوت هامس ناعم : ممكن ياعمي ندخل ؟

توقعت أنهما جاءا لزيارة وردة فقلت : وردة ما هي هنا يابنات ، سافرت مع

عمتها ، قالت الصغيرة : نعرف هذا فنحن جيرانكم ـ وأشارت إلى جهة البيت الملاصق

لبيتنا حيث تأتي الكنادرـ وقد نسيت عند وردة شيئ مهم وأريده للضرورة ، فهل

تسمح لنا بإستعادته ؟!

قلت متذكرا المثل (الجيرة لها حق) : تفضلا .

حين دخلت الفتاتان المجلس ورائي ، بادرا بخلع عباءاتهما وغطوتهما ، ماشاء

**** تبارك **** ، إيش الجمال دا كله ، وإيش الشعور هذه ، وكمان بقمصان النوم

، جالك الموت ياتارك الصلاة !

قالت الصغيرة الجريئة : أنا ريهام زميلة وردة في المدرسة وصاحبتها ، وهذه

أختي مشاعل في الثانوية !

قلت مرحبا وقلبي يرقص طربا : ياهلا بكما وغلا !

ثم أشارت الصغيرة بيدها لباب المجلس وخرجت لأنها تعرف الطريق طبعا ، أخذت

أدردش أنا ومشاعل في أمور شتى ، ومن وقت لآخر نطالع في أحداث الفلم الأجنبي

الذي كنت أتابعه ، لكن الوقت طال ولم تنزل الصغيرة فقلقت ، وقلت لأختها منزعجا

: البنت تأخرت ، سأصعد لأرى ما الذي أخرها ؟

قالت مشاعل وهى تبتسم : يستحسن برضو !

حين دخلت غرفة وردة ، وجدت ريهام منسدحة فوق السرير على بطنها ، وتطالع في

مجلة سيدتي ، عجبت من ذلك ، ورغم هذا قلت لها بلطف : ما هذا يا ريهام ، طولتي

ياحبيبتي ، كفي عن قراءة هذه المجلة ، ودعينا ننزل من هنا !

قالت البنت دون أن يرف لها جفن وهى تلعب برجولها : الموضوع مهم ياعمي ،

خليني أنتهي من قراءته !

ـ يابنت ما يصير كده ، ياللا ، قومي وإنهضي وسوي نفسك خلينا ننزل !

نظرت إلى نظرات عميقة وغريبة وقالت بعناد : ماني نازلة إلا إذا إنتهيت مما

أريده ! بصراحة تنرفزت ، فخطفت المجلة منها وألقيتها بعيدا ، ثم أمسكت إحدى

يديها وجذبتها لتقوم معي ، فما كان من الشيطانة إلا أنها جذبتني بقوة نحوها ،

وأخذت تصارعني فوق السرير وهى تصيح : لا ياعمي لا ، لا تسوي فيني مثل ما بتسوي

مع وردة ، أنا ماني كدة !

إندهشت فسألتها وأنا أعافرها : ما الذي سويته مع وردة ياريهام ؟!

قالت وهى تجذبني نحوها : وردة حكت لنا على كل شيئ ، على ما تسويه معها كل

ليلة ، وكل بنات الحارة يعرفون ذلك ، أرجوك ياعمي ارجوك ، أنا أخاف ، لا تسوي

فيني كدة أرجوك !

قلت لها بغضب : طيب طيب ، لا تخافي ، ما هاسوي فيكي شيئ ، فقط فكي يدكي عني

حتى أنهض !

لكنها تبسمت وقالت بهمس ناعس : لا لن أتركك ..

قلت بنفاذ صبر : وبعد ..

قالت بوشوشة : إن كان من الخلف ما يخالف !

لا حول ، تهيجت وشبت ناري ، الزوجة غير موجودة ، والبنت ممحونة وزى لهطة

القشدة ، وقد أوصلتني إلى منتهاى ، فما كان مني ـ وبدون وعى أو إدراك مني ـ

أمتدت يداى وأخذت تسحب كلتها النونو ثم أدهن خرقها بمرطب ، ثم أزلف محروسي

فيها الذي إنزلق بدون عذاب ـ يخرب بيت أم المراهقات ـ الواحدة منهن مهرة شقية

وعفية ، ونارا متقدة وقوية ، وتملك شهوة جارفة تعجز عن إطفائها حتى خراطيم

الدفاع المدني الملوية !

بعد أن إنتهينا نزلنا ، وبمجرد أن دخلنا المجلس وجلسنا ، نهضت مشاعل وخرجت

، سألت ريهام مستفسرا : إلى أين ذهبت أختك ؟

قالت وهى تغمز بإحدى عينيها : ذهبت إلى السرير طبعا ، تراها الآن متوهجة

ومنتظراك ، عساك لا تطول عليها !

حين دلفت إلى غرفة وردة ، وجدت مشاعل على السرير على ظهرها ، كما ولدتها

أمها ، لكن كان وجهها مغطى بغطوة وردة ، وفوق هذا كانت تعقف يديها فوق عينيها

!

البنت جسدها كان يشبه فينوس ربة الحب والعشق والخصب عند الأغريق ، من

نظراتي الأولى إلى تضاريسها إشتعلت شرارة رغباتي وشهواتي المكنونة ، كما تشتعل

كومة القش اليابس من جذوة لهب مشتعلة قربت منها !

فانا يثيرني ويهيجني بل ويجنني في الأنثي شيئين ( وهذه من أسراري الدفينة )

إن رأيتها تدخن ، أو إن رأيت شعرها الداخلي ـ فالبنت ويالطيف ألطف ـ شعر رأسها

الأسود الغزير كان منفرش على جوانبها فوق المخدة جدائلا فوق بعضها ، وشعر

إبطها الناعم مفلج ومهيش كأنه رأس فرشة فنان سريالي ، وشعر عانتها كان خميلة

جميلة تظلل العابد الناعس تحتها ، أضف على ذلك ما يظهر من تماوجات أنوثتها

الناشئة التي تتفجر بوهج الجاذبية الأنثوية الطاغية التي لا تقاوم !

لم أنبس ببنت شفة ( ؟!) ولم أتكلم ، فقط سحبت الشورت ورميته على الأرض ،

وصعدت فوق السرير أزحف متجها نحو معبدها ، إنحنيت أولا تجاه نهودها التي تشبه

حبات الجريب فروت وأخذت أداعب حلماتها ، نفخة هنا ونفخة هناك ، قبلة هنا وقبلة

هناك ، مصمصة هنا ومصمصة هناك ، ثم هبطت إلى بطنها المستوية ، قبلات ولحس

وعضعضات خفيفة ومداعبة باللسان داخل تجويف سرتها ، كل هذا وهى صامتة ، فقط

رعشات خفيفة متصلة تراقص جسدها ، بعدها هبطت إلى شق البركان الملتهب المغطي

بطبقة حريرية من شعرتها السوداء الناعمة ، فرقت الشعرة بأصابعي ، وأخذت أتنشق

عبير بركانها ، ثم بأنفاس حارة ولسان مبلل باللعاب إقتربت من *****ها ، شهقت

وإنتفضت وإزدادت رعشاتها ، فأخذت أمرر لساني على الشق المبلل الملتهب ، ثم

قبضت على ال***** وأخذا أمصمصه ، فصار يصدر منها صوت ضعيف يشبه مواء القطوة !

أثناء اللحس والمصمصة أخذ أصبعي المتين يفرش شفراتها ، والأصبع الرابع يدلك

خرقها ، حاولت إدخاله ، الخرق ضيق ولون الجلد حوله طبيعي وليس مسودا كأختها

الصغيرة ، وذلك دليل عذريتا وإنعدام تجربتها !

المهم بعد أن زاد الزلق دخل أصبعي وإنزلق ، فصار تأثير الهياج عليها عظيما

، عند لحظة معينة علا موائها وجاءتها الرعشة ، فتقلصت وتشنجت ، ثم إندفع منها

عسلها الحار خارجا بدفعات قوية ، كانت رائحته تشبه شيئا ترك على ***** لمدة

طويلة فشاط ، فلما رفع عنه الغطاء إنبثق محروقا ، كما ينبثق السائل المكبوت من

خرق حدث في أنبوب !

ظلت ترتجف مدة طويلة وهى تموء ، فلما هدأت ، رفعت رجليها فوق أكتافي

وركبتها ، كان خرقها قد توسع وساعد لعابي الذي وضعته على المحروس أن يمرق إلى

داخلها بسهولة ، أشبعتها هزا ورهزا حتى رفرفت وفرفرت من كثرة ما إنتشت وأنزلت

، ثم أنزلت داخلها ، وقمت عنها غصب عني رأفة مني ، للأن المسكينة كانت قد ساخت

وتبهدلت !

ملت عليها وبلتها ثم نزلت إلى الأرض ، فوجئت بالشيطانة الصغيرة تقف بالباب

تراقبنا وهى تضع يديها الإثنين على فمها ، إقتربت منها غاضبا وقلت بهمس : ألا

تستحين ياريهام فتتجسسين علينا ؟! ، ضحكت بخفوت وقالت : فعلت كما فعلت هى بنا

، لأني رأيتها حين كانت تراقبنا !

بعد أن خرجا تروشت ورجعت للتلفزيون ، جاءني إتصال منهما ، كانت الصغيرة هى

المتكلمة ، قالت : وضعت تحت الكرسي الذي تجلس علية لفة بها حبتين من المنجة ،

واحدة صغيرة والأخرى كبيرة ، مددت يدي تحت الكرسي وسحبت اللفة ، كانت فعلا كما

قالت مانجتين ملفوفتين في كلتها النونو ، والتلفون على كتفي ، قضمت من هذه

قضمة ومن تلك قضمة ، قلت لها وأنا أمضغ ، الأثنين أحلا من بعض ، فضحكت وسمعتها

تقول بهمس : يقول أن الأثنين أحلا من بعض ! ، فسألتها : لمن تهمسين ؟ ، قالت

لمشاعل فمنذ مجيأها وهى وجعانة ترقد

تحت اللحاف وهى تنتفض ، قلت قوليلها : قد*** العافية ، علقة تفوت ولا حد

يموت !

فقالت لها ما قلته وهى تقهقه ، سألتها : ماذا كان ردها ؟ قالت : غطت وجهها

كسوفا تحت اللحاف ، أخيرا سألتها : المنجة وعرفنا سآكلها ، والكلت ماذا أسوي

به ؟

قالت الشيطانة وهى تضحك : خليه جنبك تحت اللحاف تتصبر به أثناء نومك إلى

أن تأتي المعزبة !

من يومها خفت على سمعتي النقية (؟!) في الحارة أن تلوكها الألسنة ، فصرت

أقفل باب الجراج ، ثم بعدها سافرت إلى زوجتي إثر تلقي مكالمة حزينة دامعة منها

تخبرني بوفاة أمها ( رحمة **** عليها) !

بعد ثلاثة أيام إنتهت مراسم العزاء ، سألت زوجتي : أين البنات أنا لم أرهن

؟

قالت : محبوسات في الغرفة البعيدة ، وملتفين حول وردة يستمعن لخرافاتها

العجيبة ، وكل ما أدخل عليهن يتوقفن عن الحديث ، ثم أضافت : ترى يابندر

ياحبيبي أنا ما هقدر أسيب البنات وحدهن !

قلت بدهش : عال و**** ، يعني ستقيمين معهن ؟!

قالت رافضة : لأ طبعا ، أنا ما أقدر أسيبك ولا أسيب عملي ، أنا سأقفل بيت

أمي وآخذ البنات كلهن ليقمن معنا !

مندهشا : أستأخذين الشجرة كلها ؟!

قالت وهى تضحك بدلال : نعم شجرة المنجة كلها ، ألا تحب المنجة يابندر ؟

قلت وأنا أحضنها وأقبلها : ما انتي عارفاني ، طول عمري بحب المنجة وبموت

فيها
Published by koky5000
11 months ago
Comments
Please or to post comments